إن التعلم القائم على المشاريع أسلوبٌ تدريبي يتعلم فيه الطلاب من خلال العمل. حيث يقوم الطلاب بتطوير مشاريعٍ مصممةٍ لحل المشاكل الواقعية، وغالباً ما يتم تشجيعهم على التعاون مع الطلاب الآخرين في هذه المشاريع. إن عمليةَ ابتكار شيءٍ جديد يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد لنمو طفلك، بما في ذلك:
– تطوير مهارات التفكير النقدي
– تعزيز قدراتهم على التواصل الفعال مع الآخرين
– مساعدتهم على فهم كيف تنجز الأعمال في الحياة الواقعية
إن التعلّم القائم على المشاريع يشرك الطلاب في عملية التعلّم، مما يقودهم إلى مستويات أعلى من التحفيز والملكية لعملهم. إن الطلاب يثابرون في إكمال المهام عندما يكون لهم مصلحة في الناتج، سواء كان ذلك تحسين الدرجات أو مجرد القدرة على القول ”لقد فعلت ذلك!“
بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن التعلّم القائم على المشاريع يحسّن من مشاركة الطلاب من خلال زيادة الوقت الذي يقضونه في أداء المهام (وهو مؤشر رئيسي للمشاركة)، ويقلل من السلوكيات السلبية مثل التحدث خارج الفصل أو الخروج المبكر من الفصل، بل ويحسن معدلات الحضور!
إن من أكبر فوائد التعلم القائم على المشاريع أنه يشجع التعاون بين الطلاب. فالتعاون مهارة اجتماعية مهمة تساعد الأطفال على تطوير التعاطف ومهارات التواصل وغيرها من السمات الشخصية الأساسية. عندما تعمل على مشروع مع الآخرين، عليك أن تتواصل بفعالية من أجل إيصال أفكارك بفعالية – وقد يكون هذا الأمر صعباً! حتى إذا كنت لا تعرف كيفية القيام بشيء ما أو لم تكن متأكدًا من شيء ما قمت به، فإن التحدث مع شخص آخر سيساعدك على توضيح الأمور لكلا الطرفين المعنيين بذلك.
يشجع التعاون أيضًا على الإبداع لأن كل عضو في المجموعة لديه وجهة نظره الفريدة حول المشكلة المطروحة؛ والجمع بين وجهات النظر المختلفة هذه يسمح لجميع المشاركين بالتوصل إلى أفكار جديدة لم يكونوا ليخرجوا بها بمفردهم (أو على الأقل لم يكونوا ليظنوا أنها ممكنة).
أخيرًا، إن التعاون بين الطلاب من خلفيات/خبرات/ثقافات مختلفة وما إلى ذلك، يتيح للجميع أن ينكشفو ليس فقط داخل مجتمعهم فحسب بل أيضًا للمجتمعات المحلية!
حقوق الطبع والنشر © 2024 VIS جميع الحقوق محفوظة